samedi 18 juin 2011

COMMUNIQUE AL-MOUNADIL-A

مرة اخرى، ُتثبت عدالة الأغنياء ببلدنا أنها أداة طوع إرادة الحاكمين بشكل سافر. فقد نطقت المحكمة صباح اليوم بالحكم بسنتين سجنا نافدا بحق المناضلين الكبوري الصديق و شنو، و بثلاث سنوات بحق ثمانية من الشباب المعتقلين.

طيلة سنوات و بوعرفة الكادحة المناضلة في مقدمة النضال الشعبي بالمناطق المهملة، وطيلة هذه السنوات و أعداء الكادحين يتربصون الفرص لضرب حركة النضال ضربة قاضية، بعد كل أشكال القمع المستعملة. لكن هيهات، لن يزيد حبس المناضلين الحركة غير توطدا وتجذرا.

تواصل الدولة غض الطرف عن النهابين و اللصوص، وتحبك المؤامرات لإسكات أصوات الطبقات الشعبية. منذ زهاء عشر سنوات ُنشر تقرير تقصي الحقائق بالضمان الاجتماعي، و ابرز هول السرقة التي تعرضت لها أموال العمال. و إلى يومنا هذا لم يُحاكم ولو لص واحد. و وجرى ارتكاب الفظائع بحق سكان ايفني عند انتفاضهم من اجل حقوقهم الاجتماعية، و استباحت قوات القمع بيوت الكادحين و سلامتهم البدنية و أعراضهم، ولم ُيحاسب ولو واحد من مرتكبي الجرائم... والحالات أكثر من أن ُتحصى.

تسعى الدولة الى ردع التطلع الشعبي إلى الحرية و الكرامة و الحياة اللائقة، فاختارت رمز الكفاح، بوعرفة الصادمة، لتجعلها عبرة، عبرة لتخويف كادحي بلدنا، لكن بوعرفة عبرة في الصمود و المقاومة، ولن تستطيع اي محاكمة ملفقة أن تمحو هذه الحقيقة المشرقة التي دخلت تاريخ المغرب.

تواجه دولة الاستغلال و الاضطهاد تصاعد النضالات، التي لقيت حفزا قويا بسقوط الديكتاتورين بنعلي و مبارك، و بتواصل الانتفاضات بعدد من البلدان العربية. و تلجأ إلى تصعيد القمع لتفادي مصيرها المحتوم. و لا يُنتظر منها غير مزيد من القمع، وقد أبانت عنه ضد حركة 20 فبراير في عز حملة التضليل الجديدة حول الإصلاحات و الاستعداد لإعلان صيغة مرقعة من الدستور الممنوح.

هذا ما يضع على كاهل مناضلي اليسار المغربي مهمة العمل المشترك ضد القمع و إعدام الحريات. لا معنى لانتماء إلى اليسار دون التصدي للتعديات التي تتعرض لها الحريات. وهنا توضع من جديد على بساط السؤال حقيقة موقف الأجهزة القيادية النقابية مما يجري بالمغرب. فاستهداف الكبوري و رفاقه لا يحتاج كلام بيانات، بل افعالا فورية و تعبئة كل القوى لرد الهجوم الغاشم.

إن كانت قرارات المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل تعني شيئا، و ان كان كلام الأموي يعني شيئا ، فالواجب الذي لا يقبل تأجيلا هو تنظيم حملة وطنية لإطلاق سراح مناضلي بوعرفة الآن وهنا وبروح وحدوية .

نقول هذا لمن لا يزال يثق في كلام البيانات و المقررات. أما العملي اليوم فهو ان يقوم اليسار الحقيقي بتنظيم وجوده داخل النقابات على أسس أخرى، أسس الدفاع عن علة وجود المنظمات العمالية، و تجسيد ديمقراطية حقيقية ، و الاعتماد على قوة العمال الجماعية . هذا كله بدل الانجرار وراء نقابة الشراكة الاجتماعية و الحوار الاجتماعي، و السكوت عن دوس الديمقراطية الداخلية، و السعي إلى نيل رضا البيرقراطيات و مناصبها، و المراهنة الخاسرة على دور الوسيط بين العمل و الرأسمال ودولته.

رفاقنا يُستهدفون ، ويزج بهم في السجون، مسؤولياتنا تتعاظم، و لن ُيثنينا عن الاضطلاع بها لا قمع البيروقراطيات و لا قمع العدو الطبقي.

مصطفى البحري

17 يونيو 2011

http://almounadil-a.info/article2412.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire