samedi 18 juin 2011

COMMUNIQUE AMDH BUREAU CENTRAL SUR LE VERDICT DU 17 JUIN

الرباط في 17 يونيو 2011

بيان حول محاكمة مناضلي بوعرفة

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين الأحكام الصادرة عن المحكمة الابتدائية ببوعرفة، ضد مناضلي الحركة الاجتماعية؛ وفي مقدمتهم الصديق الكبوري ومحجوب شنو، وتطالب بالإطلاق الفوري لسراحهم

أصدرت المحكمة الابتدائية ببوعرفة، صباح يوم 17 يونيو 2011، أحكاما جائرة ضد مناضلي الحركة الاجتماعية ببوعرفة ، توزعت بين ثلاث سنوات ضد ثمانية شباب، وسنتان ونصف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان الصديق الكبوري والمحجوب شنو، في إطار محاكمة غابت فيها شروط المحاكمة العادلة، وتميزت بإنزال مكثف للقوات العمومية ورجال الأمن ، سواء المرابطة أمام باب المحكمة أو الحاضرة داخل القاعة؛ رغم احتجاج الدفاع على وقوف ما يناهز 20 من رجال الشرطة والقوات المساعدة حاملين الزرواطة ، واقفين على شكل حزام بشري ما بين المتهمين و الحضور، فيما جرى إقفال باب المحكمة في وجه المواطنات والمواطنين، ولم يسمح بالدخول إلا للأسر وبعض ممثلي الهيئات.

و قد تميزت أطوار المحاكمة بإلزام رئيس الجلسة المتهمين بالمثول واقفين ، لأكثر من 12 ساعة وإلى وقت متقدم من صباح اليوم التالي ، رغم الإعياء والوضع الصحي المتردي لبعضهم ، و برفض المحكمة كل الطلبات العارضة للدفاع وجميع الدفوعات الشكلية قبل الدخول في المناقشة ، و ذلك بالرغم من الطعون المتعددة التي قدمها الدفاع بخصوص محاضر الضابطة القضائية ، و من ضمنها: انتفاء حالة التلبس، التعذيب الذي تعرض له الشباب وعدم اطلاعهم على المحاضر قبل التوقيع، خرق المساطر القانونية عند الاعتقال والاستنطاق وانجاز المحاضر، بما في ذلك عدم إخبار كل العائلات بأمر الاعتقال. كما سجل الدفاع رفض المحكمة استدعاء الشهود و مصرحي المحضر وأصحاب الشكايات، و غياب أي إثبات للتهم الموجهة للمعتقلين.

إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي حضر الجلسة وتابع سير المحاكمة من أولها إلى نهايتها، إذ يعبر عن تضامنه مع المعتقلين العشرة و يطالب بالإطلاق الفوري لسراحهم:

· يدين هذه المحاكمة الصورية، و يعتبرها محاكمة سياسية بامتياز.

· ينبه إلى استمرار نفس ممارسات سنوات الجمر والرصاص، من تعذيب و فبركة لمحاضر تتغيأ الإدانة المسبقة ، و توظيف لقضاء غير المستقل؛ بهدف إخراس أصوات المدافعين عن حقوق الإنسان و مناضلي الحركات الاجتماعية، و الزج بشباب في عمر الزهور داخل السجون.

· يعبر عن تضامنه مع ساكنة بوعرفة في نضالها السلمي من أجل حقوقها المشروعة.

· يوجه التحية العالية لعائلات المعتقلين على صمودهم ووقوفهم المتميز مع أبنائهم.

· يستنكر الحصار الذي تتعرض له مدينة بوعرفة، في محاولة من السلطات القضاء على الحركة الاحتجاجية، و للتغطية على التعذيب الذي تعرض له المعتقلون و تزوير المحاضر، و للحيلولة دون مساءلة المتورطين في ذلك و معاقبتهم.

· يسجل استمرار التناقض الصارخ بين خطاب الدولة حول الخيار الديمقراطي والدستور الجديد، وواقع القمع والمحاكمات السياسية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

المكتب المركزي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire